هذا الاهتمام الذي انطلق من خلال المعلقين السياسيين والباحثين في العلاقات الدوليه والعاملين في الاعلام السياسي والمفكرين والادباء حتي اهل الخطاب الديني فوق منابرهم.

رأس الافعى في الاداره الامريكية
ومن خلال جولة في اروقة عقول السياسيين والصحافة داخل امريكا نجد أرائهم هى الاخرى تؤيد كراهيتهم للرئيس الامريكي/ جورج بوش.
قدم " جوناثان فريد لاند " الكاتب الصحفي بالجارديان الامريكيه شرحا حول اعتقاد بوش بانه من الممكن قصف شعوب الشرق الاوسط لتتحول نحو الديمقراطيه او ارهابها لتعتنق الاعتدال مما يثبت الكثير من الاخطاء القاتله لبوش وادارته ومن يدفع الثمن هو الجنس البشري .
وتحت عنوان " من هم الارهابيون الحقيقيون في الشرق الاوسط " تحدث اورين بن دور "استاذ فلسفة القانون والسياسة في جامعة ساوثامبتون البريطانية " عن سياسه اسرائيل التي تتبعها مع ادارة بوش فبدلا من دفاع اسرائيل عن مواطنيها تعرضهم للاخطار لانها كدوله تقوم على ايدولوجيه غير عادلة تسبب المعاناه لغير المنتفعين كيهود ولا خفاء ان هذه النقطه الغير اخلاقية فانها دائما تدعي انها الضحية و اكبر شاهد على هذا هو تشجيعها الدائم للعنف و الاستغاثه بالادارة الامريكية الغاشمة ومن ذلك تكون اسرائيل دوله ارهابية بلا منازع .

رحلة الشر الامريكية الغاشمة
اما موقع " السخرية السياسيه الامريكية " يؤكد مدى تزاحم الافكار داخل عقل الرئيس الامريكي بوش من خلال ما قدمه من تعليقات حول الخطاب السياسي الذي القاه في 22 يوليو 2001 عندما قال " انا اعرف ما اؤمن به وساستمر في كوني واضحا فيما اؤمن به انا اؤمن بان ما اؤمن به صحيح " كما قال ايضا في نفس الخطاب " الاجنحة لها احلام " بدلا من "الاحلام لها اجنحة " .
اما الفضيحة الكبرى التي حدثت اثناء خطابه الرسمي عقب احداث 11 سبتمبر والذي يدل على اميته الثقافيه عندما وجه دعوة للمسلمين بأن "يشاركوه في حملته الصليبية على الارهاب " ونسى ماذا تعني مفردات الحمله الصليبية في نفوس المسلمين منذ القرون الوسطى وكأنه يعيدنيران الحروب بين المسلمين والمسيحيين التي توقفت منذ قرون والتي وجه بعدها اعتذار رسمي للعالم الاسلامي .

بوش بعد صفعة بن لادن في عيون امريكية
ويرى الخبراء الاقتصاديين في امريكا ان ادارة بوش انهكت الشعب الامريكي من خلال كثرة الضرائب التي فرضت عليهم لتغطية نفقات الحرب على العراق وافغانستان مما ادى الى ذهاب الكثير من الامريكيين للبحث عن عمل اضافي لتغطية نفقاتهم الشخصية بعد ان اصبحت الديمقراطية كلمه سيئة المعنى لانها باتت تطبق من خلال الهيمنة والاحتلال وفرضها على الشعوب يتضارب مع مفهومها .
لكن على اية حال اى تطور ايجابي يحدث بالمنطقة قد يؤدي الى مزيد من التفاهم على خطوات كفاح مشترك ضد الطواغيت التي طحنت عظام البشرية وان الرؤساء الامريكيين هم الذين فرضوا على الشعوب العربيه الرؤساء الذين ينفذون الاوامر الامريكيه فيشترك الجميع في كراهية الرؤساء والكفاح ضد الطغيان والفقر والجوع والحرب .
الصحفي / محمد القرضاوي
ممثل حزب الشعب الديمقراطي بمحافظة الغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق