الثلاثاء، 17 فبراير 2009

عمرو موسى: العالم العربي في وضع خطير ومتراجع

كان الوضع العربي وجهود تحقيق المصالحات مدار بحث بين الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.
وقد وصف موسى الوضع العربي بالدفاعي والتراجعي، داعيا الى ترميمه وإخراجه من المخاطر التي تحدق به.
الصحفي / محمد القرضاوي

بعد المشادة بين «رجب طيب أردوجان» و«بيريز» فى «دافوس»: الأتراك يتبادلون «رجب حوش صاحبك عنى» على المحمول



بعد المشادة التى وقعت بين رجب طيب أردوجان، رئيس وزراء تركيا، وشيمون بيريز، الرئيس الإسرائيلى، فى إحدى جلسات منتدى دافوس فى ٢٩ يناير الماضى، خلال مناقشة حرب إسرائيل على غزة، بدأت المطربة اللبنانية هيفاء وهبى، تحقق انتشاراً كبيراً فى تركيا، بسبب أغنيتها «رجب حوش صاحبك عنى» التى أصبحت الأكثر رواجاً على رسائل المحمول بين المواطنين الأتراك.
وبعد تجدد التوتر بين تركيا وإسرائيل - حسب ما أشارت إليه قناة «فوكس» التركية أمس - على خلفية تصريحات، آفى مزراحى، قائد القوات البرية الإسرائيلية، بثت الشبكة تقريراً تضمن جانباً من المشادة بين أردوجان وبيريز فى دافوس، ومشهد مغادرة أردوجان محتجاً على بيريز ومنسق الجلسة، وتضمن التقرير أيضاً عرضاً لتصريحات مزراحى وجزءاً من حفل لهيفاء وهبى تقدم فيه الأغنية، مشيراً إلى أنها انتشرت بشكل كبير فى تركيا بعد واقعة دافوس، وأن المواطنين الأتراك بدأوا يتعرفون على الأغنية وصاحبتها، وبدأت تنتشر على الهواتف المحمولة، خاصة «التى تنطق فيها هيفا باسم رجب».
كما تحولت عبارة «وان مينت» أى دقيقة واحدة، والتى قالها أردوجان لمنسق الجلسة فى دافوس إلى عبارة متداولة بين الأتراك على سبيل المزاح، وبدأ استخدامها من جانب الممثلين الكوميديين فى مسرحياتهم، وأشهرهم الممثل يلماظ جان.
يذكر أن أردوجان لا يجيد اللغة الإنجليزية أو أى لغة أخرى غير التركية، وقد أخذ يكرر عبارة «وان مينت.. أولماظ» للصحفى الأمريكى الذى كان يدير الجلسة فى دافوس. «وان مينت» بالإنجليزية تتلوها كلمة «أولماظ» التى تعنى بالتركية «لا يصح».

الصحفي /محمد القرضاوي

ممثل حزب الشعب الديمقراطي

برئاسة الصحفي/احمد جبيلي

السبت، 14 فبراير 2009

اوباما الرئيس الامريكي الجديد .... بلا هوية سياسية

البحث في مواقف الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه الشرق الأوسط مهم لأسباب عديدة،وتشغل الرأي العام العربي والعالمي لأنها تأتي بعد ثماني سنوات عجاف تراجعت فيها القيم والمعايير الدولية أمام سياسات إدارة الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش الذي فضل الأحادية على العمل الجماعي، وضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط كما حدث في غوانتانامو والسجون السرية وحرب العراق.
كما أن العالم العربي كان من أكثر المتضررين من سياسات إدارة بوش، والتي غزت العراق تحت تأثير المحافظين الجدد وصقور واشنطن الذين أحاطوا بالإدارة، ونادوا بكل غرور وتطرف بإعادة بناء الشرق الأوسط على شاكلة ترضيهم ومتطرفي اليمين الإسرائيلي، ورأوا في حرب العراق فرصة لبداية مشروع "إعادة بناء الشرق الأوسط" والذي يقوم على "تغيير أنظمة" المنطقة بالقوة إذا تطلب الأمر.
ولسوء النية والتخطيط فشل المشروع السابق عند نقطة انطلاقه وجبهته الأولى أو"المركزية" وهي العراق، والتي احتلتها أميركا دون حق أو مبرر قانوني، حيث أثبتت حرب العراق الفاشلة أن الإدارة الأميركية دخلت العراق بلا رؤية أو تخطيط أو إدراك لعواقب سياساتها، ناهيك عن عدم قانونية الحرب منذ البداية.
وأن قطب العالم الأوحد الثائر تحت قيادة بوش والجمهوريين والمحافظين الجدد يتخبط داخليا وتدفعه الأيديولوجية العمياء عن القيام بأبسط المهام كتنظيم بيته الداخلي واختيار مسؤولين أكفاء يقومون على مشاريعه المتهورة التي تغامر بمقادير شعوب المنطقة.
وقد شهد عام 2008 وهو عام بوش الأخير في السلطة تحولات ضخمة في الشرق الأوسط كمفاوضات السلام الإسرائيلية السورية غير المباشرة تحت رعاية تركية، ومفاوضات إسرائيل غير المباشرة مع حركة حماس تحت رعاية مصرية، واتفاق الدوحة الذي وضع حدا للأزمة السياسة اللبنانية، وهي تحولات ضخمة دفعت الكثيرين للتساؤل عن مغزاها وكيف بدت أميركا عاجزة عن ملاحقة ما يجري بالشرق الأوسط من تغيرات بعدما باتت غارقة في مأزق العراق.
ولكن ذلك لا يعني أن الأوضاع في الشرق الأوسط تحسنت، فالأوضاع في العراق مازالت بعيدة عن الاستقرار، والعلاقات العربية الإسرائيلية يصعب التنبؤ بمستقبلها، هذا إضافة إلى تراجع المد الديمقراطي بالعالم العربي منذ أواخر عام 2005.
وفي ظل هذه الظروف ينظر كثير من المتابعين العرب للرئيس الامريكي الجديد باهتمام نظرا لتبعاته الكبيرة على الأوضاع بالشرق الأوسط في وقت توغلت فيه أميركا سياسيا وعسكريا في أمور العالم العربي الداخلية بشكل مفرط.
فالعالم العربي يريد أن يعرف هوية الإدارة الأميركية المقبلة وسياساتها المتوقعة، وإذا ما كانت سترغب في اقتفاء آثار بوش، أو أنها تعلمت الدرس وأدركت أهمية التغيير والبحث عن سياسة أميركية أكثر عقلانية وإدراكا لعواقب الأمر.
وفي هذا السياق ظهر باراك أوباما -المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية- الذي لم يكن معروفا على الساحة الأميركية الداخلية حتى أواخر عام 2004 حين ألقى خطابا هاما في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي ، وهو خطاب كشف عن قدرات إلقائية مهولة يتمتع بها أوباما الذي كان -في ذلك الوقت- مجرد مرشح ديمقراطي يتنافس على أحد مقاعد مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية ألينوي.
وقد خرجت الصحف الأميركية في اليوم التالي لخطاب أوباما تتحدث عن ميلاد نجم سياسي أميركي جديد يتمتع بقدرات خطابية هائلة وفكر جديد وقدرة نادرة على التواصل مع الجماهير والتعبير عن آمالهم وطموحاتهم.
ولم يكن العالم العربي أقل اهتماما بأوباما الذي ينحدر من أصول أفريقية وجذور مسلمة وقضى جزءا من طفولته في العالم الإسلامي ودرس لعامين في مدرسة مسلمة بإندونيسيا ودافع عن حريات العرب الأميركيين المدنية في الخطاب الذي قدمه للحياة السياسة الأميركية ، كما عارض حرب العراق قبل بدايتها.
وخلال الانتخابات الرئاسية التمهيدية حاز أوباما على اهتمام كثير من المتابعين العرب لأنه تحدث عن الانسحاب من العراق وعن الحوار مع إيران وسوريا وعن أهمية تغليب الدبلوماسية على الحرب وبناء الجسور مع العالم الإسلامي.
كما بدا أوباما للعديد من المتابعين داخل أميركا وخارجها أقل صقورية على ساحة السياسة الخارجية من منافسته الديمقراطية الرئيسية هيلاري كلينتون، والتي تبنت سياسة خارجية صقورية متشددة رأى البعض أنها لا تختلف كثيرا عن مواقف المحافظين الجدد.
وبالطبع بدا أوباما أكثر دبلوماسية ومهادنة من المرشحين الجمهوريين الذين كانوا عازمين على الدفاع عن سياسات بوش بالمنطقة وعلى رأسها حرب العراق.
وهكذا فاز أوباما بإعجاب الكثيرين داخل أميركا وخارجها، حتى أن البعض رأى أن أوباما بات محل إعجاب العالم أجمع فيما عدا دولتين: هما الصين لأسباب تنافسية واقتصادية، وإسرائيل والتي شكك الكثير من مناصريها في أوباما وسياساته ومواقفه المهادنة تجاه إيران وسوريا والفلسطينيين والعرب بصفة عامة.
خاصة أن أوباما ذكر في أحد تصريحاته أن "لا أحد يعاني أكثر من الفلسطينيين". كما أنه ارتبط قبل دخول مجلس الشيوخ الأميركي بأساتذة فلسطينيين أميركيين معروفين بمواقفهم المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم البروفيسور الأميركي الراحل إدوارد سعيد.
وهي جميعها عوامل ضاعفت الآمال العربية المعقودة على أوباما خاصة وأنها وترت علاقته مع مناصري إسرائيل والذين انقسموا تجاه أوباما.
ولكن القصة لم تستمر على نفس المنوال فمع تقدم الانتخابات الرئاسية وتزايد الانتقادات الإسرائيلية والجمهورية واليمينية لأوباما ولمواقفه الدبلوماسية، تحول أوباما تدريجيا نحو اليمين، وبدأت تصريحاته تتلون بصبغة أخرى، حتى ألقى في أوائل يونيو2006 خطابا أمام مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية المعروفة اختصارا باسم "إيباك" وهي أكبر منظمات لوبي إسرائيل وأكثرها شهرة ونفوذا سياسيا، حيث بدا وكأن أوباما أخر يتحدث فيه، إذ أظهر أوباما التزامه المطلق بأمن إسرائيل، وتجنب الحديث عن أي ضغط قد يمارسه عليها، كما أعلن دعمه للقدس "غير المقسمة" كعاصمة لإسرائيل، وهي تصريحات أشعرت بعض المسلمين والعرب بأن آمالهم المعقودة على أوباما ذهبت أدراج الرياح.
التطورات السابقة تثير تساؤلات عديدة عن حقيقة أوباما وسياسته، فهل يرتقي حقا لحجم الآمال المعقودة عليه، أم إنه كغيره من الساسة الأميركيين لا بد وأن يخضع لضغوط ومحاذير السياسة الأميركية من أحزاب وصراعات وتحزب ولوبيات وجماعات مصالح تحول بضغوطها وخطوطها الحمراء كثير من السياسيين الأميركيين لأنصاف سياسيين يرددون ما تريده تلك الجماعات.
وللتعامل مع المفارقة السابقة الهامة، وهي موضوع هذه الدراسة، رأينا أن نقسم بحثنا التالي لثلاثة أجزاء أساسية، كما يلي:
فصل أول يتناول الأوضاع الداخلية داخل الحزب الديمقراطي، والذي يمثل الوعاء الأول لمواقف أوباما أو أي إدارة ديمقراطية، إذ لو فاز أوباما بالرئاسة في نوفمبر المقبل فسوف يفوز بها كمرشح عن الحزب الديمقراطي الأميركي يعبر عن أجندته ويحتمي بنخبته وقواعده الجماهيرية، ويختار من بين قياداته أعضاء إدارته والمشكلين لسياساته والقائمين على تطبيقها.
كما أن الحزب الديمقراطي -كأي حزب- به صراعات داخلية وجماعات متناحرة وأخرى تتسابق على شد قيادات الحزب لمعسكرها، وهي جميعها قيود سوف تنضاف للضغوط المفروضة على أوباما في حالة فوزه بالرئاسة.

انهيار وشيك للمسجد الاقصى


جدد قاضي قضاة فلسطين ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ تيسير التميمي تحذيره من خطورة الحفريات الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى المبارك، وقال إنها قد تؤدي إلى هدمه قريباً، مؤكداً وجود "تصدعات وتشققات خطيرة" في أعمدة المسجد والمباني المحيطة به.
وأضاف التميمي في مؤتمر صحفي عقده السبت بمدينة رام الله في الضفة الغربية أن إسرائيل صعدت من هجماتها ضد
القدس، وقال إن المدينة "تتعرض لهجمة استيطانية وحفريات وهدم بيوت وعزل متواصل وخاصة المسجد الأقصى".
وحذر من انهيار المسجد وعشرات العقارات والمنازل الفلسطينية في البلدة القديمة في القدس وبلدة سلوان إلى الجنوب من المدينة بفعل الحفريات المتواصلة.

وعرض التميمي خلال المؤتمر الذي حضرته شخصيات إسلامية ومسيحية صورا للوضع "الخطير" الذي تعاني منه أساسات المسجد الأقصى جراء الحفريات الإسرائيلية.
وقال إن مدينة القدس والمسجد الأقصى يتعرضان "لأبشع أنواع الإرهاب المنظم والممنهج"، مؤكداً أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من حفريات "يشكل انتهاكا واضحا للمواثيق والقرارات والاتفاقيات الدولية" التي تنص على أن القدس مدينة محتلة ولا تنطبق عليها القوانين الإسرائيلية.
وأطلق التميمي "صيحة" إلى الأمتين العربية والإسلامية والعالم المسيحي، وقال "متى ستتحركون لنصرة القدس ومقدساتها ونصرة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟".
وكان التميمي قد حذر قبل نحو عشرة أيام في تصريح مكتوب من أن الحفريات الإسرائيلية المستمرة أسفل المسجد الأقصى أدت إلى إضعاف وتقويض أساساته، وحذر من انهيار كامل للمسجد وقال إنه بات معلقاً بالهواء.


يذكر أن 17 طالبة فلسطينية أصبن في الأول من الشهر الجاري بجروح إثر انهيار أرضية الصف الذي كن يدرسن فيه بمدرسة القدس الأساسية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (
أونروا) بسبب الحفريات الإسرائيلية أسفل المدرسة الواقعة على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى.

بوادر الازمة بين انقرة وتل ابيب


توقع الجيش التركي بأن تتضرر العلاقات مع تل أبيب, على خلفية تصريحات قائد عسكري إسرائيلي انتقد فيها السياسات التركية تجاه الأكراد وقبرص والأرمن, بينما نفى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بأن يؤدي موقف بلاده من الحرب الإسرائيلية على غزة لإنهاء دورها كوسيط.
ووصفت رئاسة الأركان في بيان تصريحات قائد القوات البرية الإسرائيلية آري مزراحي بشأن ملفات الأكراد وقبرص والأرمن بأنها "غير مقبولة". وقالت إنه "جرى تقييم التصريحات على أنها تصل لدرجة قد تتضرر معها المصالح الوطنية بين البلدين".

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت أن قائد الجيش صرح بأن أنقرة ليست في وضع يسمح لها بانتقاد احتلال الأراضي الفلسطينية, بينما تحتفظ تركيا بقوات شمال قبرص.
كما اتهم مزراحي السلطات التركية بقمع الأقلية الكردية، وارتكاب مذابح بحق الأرمن خلال الحرب الكونية الأولى.
وقد استدعت الخارجية التركية سفير تل أبيب جابي ليفي للاحتجاج على تصريحات القائد الإسرائيلي.

توتر
تسيبي ليفني طالبت أنقرة باحترام إسرائيل

وكانت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب تدهورت الآونة الأخيرة بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
كما انسحب أردوغان من منتدى دافوس الشهر الماضي احتجاجا على عدم منحه الحق في الرد على الرئيس الإسرائيلي
شمعون بيريز. وصرح أردوغان بأن إسرائيل "تعرف جيدا كيف تقتل". وقد استقبل استقبالا حارا فور عودته لبلاده من دافوس.

وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية
تسيبي ليفني دعت مطلع الشهر الجاري تركيا إلى إظهار احترامها لإسرائيل.
وقالت ليفني إن لدى إسرائيل علاقات إستراتيجية مهمة مع أنقرة وإنها تتوقع منها أن تظهر احترامها لتل أبيب، رغم التظاهرات الشعبية بالشوارع التركية والصور الصعبة التي تعرض عن الأوضاع بغزة.

وساطة أنقرة
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء التركي اليوم إن انتقاد بلاده الشديد للهجوم الإسرائيلي على غزة، لن ينهي دورها كوسيط للسلام بالشرق الأوسط.
وأضاف "لسنا من أراد هذا الدور التفاوضي, أرادت كل من سوريا وإسرائيل أن تلعب تركيا دور الوسيط في المفاوضات بينهما ولهذا السبب شاركنا فيها وحدث الشيء نفسه بالمحادثات بين باكستان وإسرائيل".
وأوضح أردوغان بأن منتقدي بلاده يسيئون فهم السياسة الخارجية التركية إذا اعتقدوا أن الحكومة تقف إلى جانب حركة
حماس أو ضد إسرائيل, مضيفا أن أنقرة تريد السلام بالمنطقة وتدافع عن الضعفاء وهم بهذه الحالة المدنيون بغزة.

وفي تعليقه على الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة, أعرب أردوغان عن أسفه لأن الإسرائيليين "صوتوا لصالح هذه الأحزاب (اليمينية)" مضيفا أن الانتخابات "رسمت صورة قاتمة جدا".

اولمرت يستبعد التهدئة دون شاليط


أفاد مصدر مسئول في القاهرة بأن الإعلان عن اتفاق جديد للتهدئة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد يتم غدا إذا حل التباين بشأن بعض الصياغات النهائية, في الوقت الذي اشترط فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي المنصرف إيهود أولمرت إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط قبل إبرام أي تهدئة.
وأضاف المصدر أن سريان وقف إطلاق النار سيبدأ فور إعلان التهدئة الذي سيكون في صورة بيان مصري مقتضب. وفور الإعلان ستفتح
المعابر إلى قطاع غزة بنسبة 80%، مع ضمانات مصرية بعدم قيام إسرائيل بإغلاقها.

ومن المتوقع أن يصل المسؤول الأمني لوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد إلى القاهرة لإبلاغها بالصيغة النهائية لموقف حكومته, أو قد يتم الاكتفاء بإبلاغ الوسيط المصري هاتفيا.


أولمرت قال إنه ألزم نفسه بالربط بين شاليط والتهدئة ربط إسرائيلي

وفي وقت سابق ربط أولمرت بين إبرام التهدئة وبين إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية.
وقال أولمرت في بيان إن "موقف رئيس الوزراء هو أن إسرائيل لن تصل إلى تفاهمات بشأن هدنة قبل الإفراج عن جلعاد شاليط".
وأضاف البيان "لن يتم فتح المعابر دون الإفراج عن شاليط.. هذا التزام قطعه رئيس الوزراء على نفسه ويعتزم التحرك وفقا لهذا الالتزام".
جاء هذا الموقف الإسرائيلي ليزيد من تعقيد الموقف في الوقت الذي يجري فيه وفد قيادي من حركة حماس محادثات في القاهرة مع أحد مساعدي مدير جهاز المخابرات المصرية
عمر سليمان بشأن بنود التهدئة في غزة التي أفادت حماس بأنه سيتم الإعلان عنها مساء اليوم على أساس تهدئة متبادلة لمدة سنة ونصف وفتح المعابر التجارية بين إسرائيل وقطاع غزة.

حماس ترفض بالمقابل

قال عضو المكتب السياسي لحماس المشارك في محادثات القاهرة محمد نصر إن حركته لن تربط بين أي تهدئة ومصير الجندي الإسرائيلي الأسير منذ عام 2006.

وأضاف نصر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أنه ليس لدى حركته أي إطار زمني للتوصل إلى تهدئة مع إسرائيل، مضيفا "يمكن الإعلان عن تهدئة بعد ساعة أو بعد غد".
من جانبه أعلن المتحدث باسم حماس فوزي برهوم أن التصعيد الإسرائيلي على غزة الذي تزامن مع قرب الإعلان عن تهدئة يهدف إلى تخويف الشعب الفلسطيني و"حشر الفصائل وحماس في زاوية الخيارات الصهيونية".

وأضاف برهوم في بيان أن التصعيد يأتي للدفع "بما يلبي شروط الاحتلال وتحديدا تزامن هذا القصف مع تراجع في الموقف الصهيوني المتعلق بسقف التهدئة والذي طالبوا فيه بتهدئة مفتوحة وطويلة الأمد, وليس تهدئة عام ونصف كما كان معتمدا".

مشاكل فنية

وفي وقت سابق أشار عضو وفد حماس بمباحثات القاهرة صلاح البردويل إلى وجود مشاكل وصفها بالفنية ناتجة عن موقف إسرائيلي، تعوق إعلان التهدئة حتى الآن.
وقال البردويل في مقابلة مع إذاعة الأقصى القريبة من الحركة إن اتفاق التهدئة أنجز بالفعل وهو ينتظر الإعلان عنه اليوم السبت.
وأوضح أنه كان يفترض أن يبدأ سريانه اعتبارا من الأحد، غير أنه أشار إلى أن مشكلة فنية ظهرت في الساعات الأخيرة بعد مطالبة إسرائيل بأن يكون اتفاق التهدئة دائما.


خالد مشعل جدد مطالبة حركته بإطلاق المعتقلين لدى السلطة قبل المصالحة (رويترز)ملف المصالحة

وفيما يتعلق بالمصالحة بين حركتي التحرير الفلسطيني (فتح) وحماس, أفاد مراسل الجزيرة في القاهرة بأن الاجتماع الذي عقد بين وفدي الحركتين أسفر عن اتفاقهما على تجاوز الخلافات والتقدم نحو المصالحة، مؤكدا أن المباحثات مستمرة بين الوفدين.
وأكد الاجتماع الذي ضم القياديين في فتح
أحمد قريع ونبيل شعث مع وفد حماس، وقف الحملات الإعلامية بين الحركتين وإنهاء ملف المعتقلين السياسيين وتكثيف اللقاءات الثنائية لتنسيق الشأن الفلسطيني.
غير أن رئيس المكتب السياسي لحماس
خالد مشعل شدد الجمعة على أنه لا يمكن التوصل إلى المصالحة الوطنية في ظل اعتقال السلطة الفلسطينية المئات بالضفة الغربية.

ونفى مشعل في تصريحات قبيل مغادرته العاصمة الليبية طرابلس أن يكون هناك معتقلون سياسيون في قطاع غزة، داعيا الجانبين إلى الجلوس سويا لبحث مسألة المعتقلين.
وفي هذا الصدد دعت مصر جميع الفصائل الفلسطينية إلى بدء محادثات بشأن مصالحة وطنية بالقاهرة يوم 22 فبراير الجاري. وحسب وثيقة الدعوة التي حصلت مدونة الضمير المصري على نسخة منها، فإن الحوار -الذي سيتم بمشاركة الأمناء العامين للفصائل أو من ينوب عنهم- سيهتم بمناقشة خمس لجان تم الاتفاق على تشكيلها وفق مبادرة الحوار المصرية.

من اجل نقابة تضرب....لا تنضرب

من أجل نقابة قوية , مستقلة , ديمقراطية …. غير تابعة لحزب أو أى من كان …… ما أحوجنا اليها الآن ...
من أجل نقابة ” حرة ” تدافع ” بصدق ” عن مصالح العمال فى غزل المحلة …… ما أحوجنا اليها الآن ...
من أجل نقابة تقف ضد التخريب المتعمد لشركتنا …. وتؤمن بمصلحة الأمن القومى لهذا الصرح العظيم …
من أجل نقابة تقف مع كل المتضرريين من العمال اللذين يقع عليهم الظلم ( جزاءات ، نقل تعسفى ، تخطى فى الترقية والاسكان … الخ )
ايماناً بأن النقابة هى المحامى المدافع الاول عن العمال ” بفهم ووعى قانونى ونقابى لكل العمال ” .
من أجل نقابة ترفض العدوان على حقوق الانسان وتتضامن مع كل المقاومين ضد الاحتلال ( عسكرى أو اقتصادى ) والعدوان على الافراد والشعوب فى الداخل والخارج- نقابة تؤسس على أساس المعايير والمواثيق الدولية “التى وافقت ووقعت عليها مصر” . . . .
لذلك
نعلن نحن العمال أعضاء لجان الانتاج ” بمصانع غزل المحلة ” على أن نبدأ فى تأسيس ” النقابة المستقلة ” لعمال غزل المحلة ، للدفاع عن قضايا العمال ،ومصالحهم ، والرقى بوعيهم النقابى والقانونى ، وأن تؤسس هذه النقابة بحرية وشفافية لكل العمال وتركز على أسس واضحة وسليمة منها الآتى :-
عدم خضوع هذا التنظيم النقابى لقانون تضعه الدولة ضد المعايير الدولية لحقوق العمال ، ويكون قيداً على حرية “النقابة” … بل يضع العمال والنقابين بأنفسهم اللوائح الخاصة بهم للدفاع عن مصالح العمال .. طبقاً للمعايير الدولية.
إعادة الشخصية الاعتبارية للجنة النقابية المصنعية وإعطائها وحدها الحق في التفاوض الجماعي نيابة عن العمال .
تشكيل لجان المندوبين بالاقسام بالانتخاب الحر داخل مواقع الانتاج لضمان الرقابة علي النقابة ومحاسبتها إذا لم تؤدى دورها المطلوب .
إقرار حق العمال في ممارسة ما يرونه للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم خلال مراحل التفاوض مع الادارة لتقوية موقفهم في المفاوضات .
إعطاء اللجنة النقابية المصنعية وحدها الحق في توجيه كافة أموالها دون رقابة أو وصاية من النقابة العامة أو السلطات الادارية أو أصحاب العمل ( الرقابة والوصاية من الجمعية العمومية للنقابة المصنعية فقط ) .
6. يجب أن تتضمن لوائح النقابة النص علي أن العمل النقابي تطوعي والنص علي عدم التكسب من العمل النقابي وحظر
حصول النقابين علي أي إمتيازات.
العمل علي عقد الجمعية العمومية للنقابة المصنعية لمحاسبة أعضاء النقابة والرقابة عليها وسحب الثقة منها إذا أقتضت الضرورة .
زميلي العامل … زميلتي العاملة
هذا ما أردنا أن نوضحه لكم ومايجب أن تصبح عليه لجنتكم النقابية المستقلة التى نرجو سرعة تأسيس هذا التنظيم النقابى في أقل وقت ممكن فعمال المحلة قادرين علي تحقيق ما هو أنفع لهم ،،،،،، والله الموفق ،،،،،،،،،،
لجان الانتاج داخل مصانع غزل المحلة
المحلة الكبرى 9/2/2009

الأحد، 1 فبراير 2009

نص اعتذار بيريز لأردوغان

بثت وسائل الإعلام التركية نص المكالمة الهاتفية التى أجراها الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، للاعتذار عقب المشادة بينهما، فى إحدى جلسات منتدى دافوس الخميس الماضى.
وجاء فى المكالمة اعتذار واضح من بيريز لأردوغان، حيث قال لأردوغان "إن مثل هذه الأحداث يمكن وقوعها بين الأصدقاء"، وأنه آسف جداً لما حدث فى الندوة.
وجاء نص المكالمة كالتالى:
بيريز "مثل هذه الأشياء تحدث بين الأصدقاء، وأنا أشعر بأسف شديد مما وقع، وأود أن أؤكد قبل كل شىء أن احترامى وتقديرى تجاه الجمهورية التركية، وتجاه شخصكم كرئيس وزراء لن يتغير فى أى وقت".
أردوغان "لا شك أن الأصدقاء يتناقشون بينهم، ولكن لا يمكن قبول رفع الصوت عالياً فى محفل دولى بوجه رئيس وزراء تركيا وكأنه رئيس قبيلة".
بيريز "لقد رفعت صوتى لأن أصدقائى يقولون لى أن صوتى يصدر خافتاً ولا يفهم، عليه، فإن رفع صوتى لا علاقة له مطلقاً بموقفى تجاه رئيس وزراء تركيا، وأنا حزين لما حدث اليوم".
أردوغان "سمعت أنك ستعقد مؤتمراً صحفياً بعد قليل".
بيريز "ليس الآن بل غداً".
أردوغان "إذا استطعت فى المؤتمر الصحفى الإفصاح عن المشاعر التى تتحدث عنها الآن، فأعتقد أنه سيمكن آنذاك تجاوز هذا التوتر إلى حد ما".
بيريز "سأنقل ذلك بالضبط إلى الإعلام دون شك".
أردوغان "شكراً لهذا الاتصال الهاتفى".
بيريز "وأنا أيضا أشكركم وأتمنى لكم رحلة سعيدة".
وأعلن بعد ذلك بيريز، أن إسرائيل لا تريد إثارة أى توتر أو مشكلة مع تركيا،
معرباً عن أمله فى ألا ينعكس ما حدث فى ندوة غزة بدافوس على العلاقات بين البلدين،
وأكد أن إسرائيل لا تريد مشاكل مع تركيا، لأن خلافاتها ليست معها بل مع الفلسطينيين.
وقال بيريز، إن المتحدثين الآخرين الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، رسما صورة سيئة لإسرائيل، أضطر معها للتحدث بحدة،
مؤكداً أن ما جرى لم يكن موقفاً شخصياً يستهدف أحداً، وأن تركيا دولة صديقة بنظرهم،
وقال "لم أذهب إلى دافوس للشجار بل الرد على اتهامات غير حقيقية، وهذا ما يفرضه على منصبى، وما جرى لم يغير من علاقاتنا مع الجمهورية التركية ورئيس حكومتها".

نصر الله يجدد هجومه على مصر


جدد أمين عام حزب الله اللبنانى حسن نصر الله، هجومه على السلطات المصرية، واتهمها بـ"الكذب" بشأن معبر رفح، و"المشاركة فى حصار قطاع غزة"، مشككاً فى كون القاهرة وسيطا نزيها كما تدعى.

وقال نصر الله فى مؤتمر صحفى عقده عبر شاشة عملاقة فى جامع القائم فى الضاحية الجنوبية متكلما عن الحصار على غزة:

"كل ما قيل عن فتح معبر هنا ومعبر هناك هو كذب".

كما جدد إدانته "للنظام المصرى لأنه ما زال يغلق معبر رفح ولأنه يكذب على العالم الإسلامى والعربى ويقول إنه فتح المعبر".

واعتبر أن "النظام المصرى شريك فى حصار غزة ووسيط قهرى"،

مضيفا "أننى أشك فى كونه وسيطا نزيها إذ يحاول الضغط على الفلسطينيين وفرض شروط عليهم" وواصفا إغلاق المعبر بأنه "من أكبر الجرائم التاريخية",

مضيفا "أن ربط إعادة الإعمار فى غزة بشروط سياسية سواء كانت المصالحة أو التهدئة أو التسوية ابتزاز سياسى غير أخلاقى ومهين يجب إدانته".

وأضاف الأمين العام لحزب الله، أن "العدوان مستمر والحرب مستمرة فى غزة بأشكال أخرى"، داعيا إلى "التحرك على كل المستويات لحماية قيادة المقاومة سياسيا وشعبيا والضغط فى اتجاه فتح المعابر وفك الحصار عن الشعب الفلسطينى فى غزة".

كما دعا إلى "تقديم مساعدات للحكومة الموجودة فى غزة وفصائل المقاومة والشعب الفلسطينى مباشرة"،

مشيرا إلى أن هناك "من يمنع حتى الآن وصول الدعم إلى غزة".

ويتم التفاوض بين حركة حماس وإسرائيل على تهدئة فى قطاع غزة برعاية مصر.

وتصر مصر على التمسك باتفاق تم التوصل إليه عام 2005 مع إسرائيل والاتحاد الأوروبى، بشأن معبر رفح يشترط وجود قوات للسلطة الفلسطينية مع مراقبين أوروبيين عليه.


الصحفي / محمد القرضاوي

ممثل حزب الشعب الديمقراطي

برئاسة الصحفي / أحمــــد جبيلــــي

هيكل: الناتو اللاعب القادم فى الشرق الأوسط


بعد أن انتهت حرب غزة، بدت هناك العديد من المؤشرات التى تدل على تغيرات جديدة قد تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وربما كان حلف الناتو، أحد هؤلاء اللاعبين القادمين فى المنطقة، فى ظل تراجع الدور العسكرى المتوقع للولايات المتحدة الأمريكية، فى ظل إدارة أوباما.

وهنا يقول الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، إن الناتو سيلعب الدور الأبرز فى الشرق الأوسط فى المرحلة المقبلة، التى سيتم خلالها فرض تسويات جديدة كـأمر واقع على العرب لافتاً إلى أن إسرائيل استغلت لحظة فراغ فى الساحة الدولية، خاصة الفترة الانتقالية فى أمريكا بين إدارتى الرئيس جورج بوش وخلفه باراك أوباما، لترسم ملامح الواقع الجديد.

هيكل أضاف فى حديثه لقناة الجزيرة، عقب انتهاء الحرب على غزة، أن صور مؤتمر القمة الأوروبية فى شرم الشيخ الماضى تشير إلى أننا أمام حلف الناتو، وهذا تطور جديد قادم، فأوروبا كانت تلح طويلا على لعب دور فى الشرق الأوسط، وأظن أن أوروبا القادمة إلينا هى الناتو.

من جانبه، استبعد الدكتور محمد عبد السلام الخبير الاستراتيجى هذه التطورات، موضحاً أنه بالرغم من أن تونى بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية، هو "مهندس" الزج بالناتو فى المنطقة العربية، من خلال ترتيبه زيارات القادة الأوروبيين للمنطقة فى لحظة الفراغ، إلا أن الاندفاع الأطلنطى يستغل انشغال الولايات المتحدة بشأنها الداخلى فى ظل الأزمة المالية. كما رفض عبد السلام، ما تردد عن أن اعتمادات إعمار غزة ستجرى تحت رعاية "الناتو"، وأن هناك كما هائلا من أموال الأعمار التى ستوظف لإغفال الجانب السياسى للقضية الفلسطينية.

وفى المقابل نشر معهد واشنطن لدراسة الشرق الأدنى دراسة رصدت ثلاثة أسباب تجعل الملف الأمنى هو الأولوية الأولى فى المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية،

أولها:

إن سيطرة حماس بالقوة على قطاع غزة عام 2007، أدى إلى إثارة سؤال، وهو: هل الفلسطينيون المعتدلون فى السلطة الفلسطينية، وكذلك منظمة التحرير الفلسطينية يتمتعون بثقل سياسى يمكنهم من التفاوض للتوصل إلى اتفاق للسلام وتنفيذ بنوده؟

كما أن إسرائيل تتساءل بقوة: هل السلطة الفلسطينية المقسمة سياسيًّا وجغرافيًّا بين غزة والضفة، قادرة على أن تكون شريكًا للسلام؟.

السبب الثانى:

يتمثل فى اتفاق العديد من المحللين السياسيين الأمريكيين والإسرائيليين والأردنيين، بأنه لو انسحبت القوات الإسرائيلية من الضفة، فإن حماس ستسيطر عليها، وهو ما يمثل أكبر تهديد لإسرائيل بسبب الصواريخ قصيرة المدى لدى، حماس والتى بإمكانها من الضفة أن تصل إلى عمق المدن الإسرائيلية.

أما ثالت هذه الأسباب

، فيتجلى فى عدم تطرق مفاوضات عام 2000 لأى عناصر أمنية، وخاصة مثل: هل الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، ومن يسيطر على المجال الجوى لها؟طالبت الدراسة، التى حملت عنوان "الأمن"

أولاً:

أولويات الولايات المتحدة فى عملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية"، واشنطن كوسيط فى مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ضرورة إعطاء الأولوية للملف الأمنى قبل مناقشة أية قضايا أخرى محل الصراع أو النزاع بين طرفى الصراع.

من جهته ذكر عمرو عبد العاطى، منسق تقرير واشنطن التابع لمعهد الأمن العالمى، أن تحقيق الأمن لابد أن يسبق عملية السلام، قائلاً "إن عملية السلام فى الشرق الأوسط لا يمكن أن تنجح ما لم يكن لدى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية الإرادة والقدرة على مكافحة الإرهاب، فى إشارة إلى منظمات المقاومة الفلسطينية، بما يعطى إسرائيل الثقة للانسحاب من الضفة الغربية.

ولذلك تدعو الولايات المتحدة إلى استثمار جهودها للسلام فى تجهيز وتدريب القوات الفلسطينية.

لأن نشر قوات دولية تشمل قوات حلف الناتو – من وجهة نظر عبد العاطى - لن يكون بديلاً فعالاً للقوات الإسرائيلية أو الفلسطينية.

"السلام قبل الأمن أولاً"

تلك هى الرسالة التى لافت إليها د. جمال عبد الجواد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، موضحاً الإدارة الأمريكية فى عهد الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش ركزت فى دورها كوسيط لعملية السلام على مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين فى التوصل لاتفاق سلام نهائى، حتى أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس زارت المنطقة سبع مرات خلال الفترة ما بين شهرى يناير وأغسطس من عام 2007.

ومع صعود ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية فجأة إلى قمة أجندة إدارة بوش، وخاصة قبل انتهاء ولايتها، لم يتم التطرق للقضايا الأمنية.

وربط عبد الجواد بين صعوبة حسم عدد من قضايا الصراع مثل القدس واللاجئين والحدود وتجاهل الملف الأمنى، وعدم إعطائه الأولية القصوى فى البحث.

الصحفي / محمد القرضاوي

ممثل حزب الشعب الديمقراطي بالغربية

برئاسة الصحفي / أحمـــــد جبيلـــــي

سعد الحسيني يطالب بعزل أبو الغيط لأنه مغرورومغفل.


طالب المهندس سعد الحسينى عضو مجلس الشعب بالمحلة الكبرى بعزل وزير الخارجية المصرى فوراً، لأنه خطر على مستقبل مصر وعلى المصريين فى الخارج وعلى الدبلوماسية المصرية،

واستند النائب فى طلبه إلى تصريحات أبو الغيط فى برنامج القاهرة اليوم التى افتقدت إلى الدبلوماسية واللباقة، واتسمت بالتعالى والغرور.

وأشار النائب سعد الحسينى، فى بيان عاجل تقدم به إلى رئيس الوزراء، إلى قول أبو الغيط إن مصر أفشلت محاولات قطر لترتيب قمة عربية رسمية حول غزة،

وبرر الوزير ذلك بأن تلك القمة لو كانت عقدت لأخرت العمل العربى المشترك،

وقال فى استعلاء وتكبر "نحن نرى ما قد لا يراه الآخرون".

كما انتقد الحسينى هجوم أبو الغيط على إيران وحركة حماس وحزب الله،

وقال إنهم "حاولوا تحويل المنطقة إلى صدام وصراعات لصالح إيران التى تحاول استخدام أوراقها للخروج من الضغط الغربى حول الملف النووى".

وأضاف النائب فى بيانه إن أبو الغيط برأ بذلك إسرائيل من مسئولية العدوان، وحمله بشكل كامل لحماس،

كما انتقد إفراط وزير الخارجية فى الحديث عن الطريقة التى يتعامل بها مع العرب، وقوله "أنا قلت لهم أنا وزير خارجية مصر، وعندما تقول مصر كذا، فينبغى أن يصدع الآخرون لأمرها".

وأكد النائب فى بيانه العاجل أن هذه الطريقة تفتقد للباقة والدبلوماسية، وأنها خليط من العجرفة السياسية الفاشلة لإثارة الغبار والهروب من المسئولية بعد الفشل الذريع،

وقارن النائب بين ما يقوله الوزير وتصريحات رئيس الوزراء التركى التى وقفت مع الضحية وفضحت الإجرام الصيهونى.

وتساءل النائب "أين كان هذا التعالى، وكيف نتسلم مليون طن قمح من إحدى الدول العربية، وقت أن كان المصريون يموتون على أعتاب طوابير الخبز منذ عدة أشهر، وأين كان التعالى وملايين المصريين يتعرضون للإهانات خارج مصر من الدول التى يتحدث عنها الوزير، وهو يضع ساقاً على الأخرى، وأين كان التعالى والآلاف من المصريين قد انقطعت بهم السبل فى رحلات العمرة والحج".

الانتخابات الإسرائيلية.. تصعيد ضد "الأعداء"


تبارى المرشحون الأساسيون للانتخابات الإسرائيلية على اظهار المواقف المتباينة خلال مقابلة أجرتها معهم القناة الإسرائيلية الثانية كل على حدة مساء يوم 31 يناير2009.

لكنهم اتفقوا على وجوب استخدام الخيار العسكري لحسم المواجهة مع من يعتبرونه خطرا على إسرائيل.

بدأ العد التنازلي للانتخابات الإسرائيلية المقررة في 10 فبراير2009 وارتفعت معه وتيرة تصريحات قادة الأحزاب الرئيسية في إسرائيل التي تتنافس فيما بينها.

وقد وجد المرشحون الاساسيون الثلاثة لمنصب رئيس الوزراء هذه المرة منبر القناة الإسرائيلية الثانية ليطلقوا تصريحاتهم الجديدة القديمة، وإن زادت حدتها.

من جانبه اختار بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود الذي تظهر استطلاعات الرأي تقدمه على منافسيه، توجيه رسالة إلى إيران التي اعتبر أنها تشكل الخطر الأكبر بالنسبة إلى إسرائيل وكل العالم.

قائلا:

" إيران لن تمتلك سلاحا نوويا..هذا أمر محسوم.."

وفي رده على سؤال هل يتضمن ذلك تنفيذ ضربة عسكرية؟

اجاب نتنياهو " ان ذلك يشمل كل ما هو ضروري لتحويل هذا القول إلى حقيقة.. إيران لن يكون لديها سلاح نووي..".

فيما حاول ايهود باراك زعيم حزب العمل ووزير الدفاع في الحكومة الإسرائيلية استغلال الحرب على غزة،

ليقول :

إنه الأفضل لتحقيق الإنجازات.

واضاف " ان العملية العسكرية الأخيرة حسنت فرص إكمال عملية إعادة الجندي شاليط.. لا يمكنني إعطاء المزيد من التفاصيل لكننا نتابع التفاصيل..".

وفي رده على سؤال هل يمكن أن يحدث هذا قبل الانتخابات؟

اجاب باراك قائلا

: "ربما قبل رحيل الحكومة الحالية".

ويصل الدور إلى زعيمة حزب كاديما، وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، التي حاولت إعطاء صورة المرأة الحديدية التي ستفعل أي شيء لحماية مصالح إسرائيل.

أكدت بدورها أن حكومتها لن تتوقف عن ضرب حماس.

وقالت ليفني

" ان إسرائيل ستواصل ضرب حماس.

فعلنا هذا في عملية الرصاص المصبوب، وسنواصل ذلك..

لا أتطلع إلى توقيع أي اتفاقيات مع حماس..

الاتفاقيات أقوم بها مع أناس يعترفون بي ولا ينتهجون العنف والارهاب..

حماس لن تكون جزءا من اي اتفاق وعلى سكان غزة طرد حماس."

.ليفني التي دعت سكان غزة إلى التخلي عن حماس..

عادت بعد انتهاء اللقاء لتؤكد إيمانها بحل وجود الدولتين والعمل مع من وصفتهم بالمعتدلين كالرئيس محمود عباس وغيره لضرب من سمتهم بالإرهابيين.

لم تكن مناظرة بين الثلاثة بل فرصة ليرحب كل منهم بالآخر قبل ترك المنصة له.

ولأنهم لم يختلفوا سوى على شيء واحد..

من يستطيع البطش أكثر بالأعداء مدنيين كانوا أو منظمات أو دول.


الصحفي / محمد القرضاوي

ممثل حزب الشعب الديمقراطي

برئاسة الصحفي / أحمــــــــد جبيلـــــي