‏إظهار الرسائل ذات التسميات رؤية سياسية لواقع الاحداث. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات رؤية سياسية لواقع الاحداث. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 20 يوليو 2009

خبراء ينقسمون حول قناة البحرين الإسرائيلية.. فريق يرى أنها لن تتم إلا بموافقة مصرية.. والفريق الآخر يرى أنها كارثة على قناة السويس والاقتصاد الوطنى

خريطة توضيحية

أكد اللواء محمد قدرى سعيد الخبير فى الشئون الأمنية والعسكرية أن مشروعاً بحجم قناة البحرين التى تربط البحر الأحمر بالميت سيغير خريطة المنطقة، وأنه لا يمكن واقعيا أن يتم بدون موافقة الطرف المصرى، وطالب سعيد الحكومة المصرية بأن تفصح عن طبيعة التفاهمات التى تمت بين الجانب المصرى والإسرائيلى، والأردنى لتمرير إنشاء القناة.

وأشار قدرى إلى أن المصريين من حقهم أن يعرفوا ما سيترتب على إنشاء هذه القناة، ومن واجب الحكومة أن تجيب عن كل تساؤلات المواطنين المتعلقة بالمخاطر المتوقعة من إنشائها،

وقال: "هناك تكهنات كثيرة بمخاطر تهدد مصر من إنشاء قناة البحرين، فإذا كانت صحيحة فمن حقنا أن نعرف، أما إذا كانت غير صحيحة فمن حقنا أن نعرف أيضا".

ووجه النائب سعد خليفة انتقادات لموقف الحكومة المصرية، من قناة البحرين التى ستربط البحر الأحمر بالبحر الميت والتى من المزمع إنشاؤها بالتعاون بين الأردن وإسرائيل، ووصفه بأنه "موقف غريب، ولا يتسم بالشفافية".

وقال خليفة إن وزارة الخارجية لم تفصح حتى الآن عن تأثيرات هذه القناة فى مصر سلبا أو إيجابا على الرغم من العديد من الدراسات التى كشفت عن أنها تهدد مصر بيئيًّا، وجيولوجيًّا، واقتصاديًّا، كما تؤثر سلبيًّا على الأمن القومى المصرى مشيرا إلى أن موقف الخارجية لم يخرج عن تطمينات غير موثقة بأنه لا خطورة تذكر من هذه القناة، وأنها ستجرى دراسات بالتعاون مع الطرف الإسرائيلى، والأردنى والبنك الدولى لمعرفة جدواها وهو ما لم يتم الإفصاح عن نتائجه حتى الآن بالرغم من موافقة البنك الدولى على تمويل القناة بالفعل، وقال إذا كانت الخارجية تخفى المعلومات التى توصلت لها فى هذا الشأن فهذا أمر خطير، أما إذا لم تقم بعد بأى تحرك فهذا أمر أكثر خطورة.

وانتقد خليفة تأكيدات الحكومة بأن القناة لا علاقة لها بالملاحة فى قناة السويس مشيرا إلى أن اللواء فاضل رئيس هيئة قناة السويس كان قد أعلن من قبل عن أن القرصنة لن تؤثر فى دخل قناة السويس، فيما خسرت القناة بالفعل وفى شهر واحد أكثر من 30% من دخلها بسبب أعمال القرصنة.

وقال إذا صح أن القناة ستستخدم فى الملاحة فإن قناة السويس ستتعرض لخسائر مؤكدة، لأنها ستسهل نقل الحاويات ذات الـ60 قدما والتى تحتاج إسرائيل 18 ساعة لنقلها من البحر المتوسط إلى ميناء إيلات، وفى حال تم تنفيذ القناة فسوف تستخدم فى تفريغ تلك الحاويات فى مدة زمنية أقل، وأرخص وبالتالى فإنها ستضر بقناة السويس.

وأضاف خليفة أن هدف القناة إذا كان ينحصر فى نقل المياه فإن الأمر ينطوى على خطورة أخرى تتمثل فى أن يكون للطرف الإسرائيلى الغلبة فى حرب المياه فى المنطقة، مشيرا إلى أن هذه الحرب بدأت بالفعل من الجنوب وبتدخل خفى من إسرائيل، وأن هناك مخططا لمحاصرة مصر وتهديد مواردها المائية.وقال إن الهدف المعلن لإسرائيل من إنشاء القناة هو مدها بالمياه العذبة والكهرباء، وهو ما يعنى إفساح المجال للمزيد من المهاجرين إليها لمواجهة زيادة الكثافة السكانية للفلسطينيين، وهو ما يعنى تهديدا مؤكدا للأمن القومى المصرى.

وعبر خليفة عن دهشته من الموقف الأردنى من قناة البحرين مشيرا إلى أنه يعبر عن تشرذم الدول العربية، والاهتمام بمصالحها الخاصة فقط دون النظر إلى المخاطر التى تهدد الدول العربية

وقال "من المؤكد أن الأردن تلقت وعودا بمنح واستثمارات لقاء صمتها عن الأهداف الحقيقية لقناة البحرين" .

وعلى الجانب الآخر قلل السفير حسن عيسى سفير مصر السابق فى إسرائيل مما وصفه بالضجة المثارة حول قناة البحرين، مشيرا إلى أنها ليست قناة ملاحية، ولا علاقة لها بقناة السويس، وقال إن أهداف قناة البحرين تتمثل فى توليد الكهرباء، وتحلية مياه البحر، وزيادة منسوب المياه فى البحر الميت وهو ما ينعكس إيجابيًّا على المنشآت السياحية على الجانب الإسرائيلى والأردنى.

وأضاف إن الخطورة الوحيدة التى قد تنتج عن إنشاء قناة البحرين تتعلق بالبيئة، وأن الأجهزة المعنية فى الدولة تدرس هذا الجانب.ونفى عيسى أن يكون للقناة أى آثار سلبية على الفلسطينيين، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تحتاج إلى مثل هذا المشروع لتهجير المزيد من اليهود إليها؛ لأن هذا يتم بالفعل وباستمرار، وأضاف أن المشروع سيفيد الفلسطينيين القاطنين فى الشمال، وبالتحديد فى منطقة أريحا لأنه سيعمل على تنمية هذه المنطقة وبالتالى فإن آثار القناة إيجابية وليست سلبية على العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية.

أما فيما يتعلق بمصر فإنها لن تتأثر إلا فى حدود ضيقة بيئيًّا وهو أمر غير مؤكد بعد، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية لم تقصر فى هذا الصدد.

وفكرة ربط البحرين "الأحمر والميت" تعود إلى عام 1850م حينما بدأت إنجلترا بوضع الخطط للوصول إلى قناة تربط البحر المتوسط بالأحمر بواسطة البحر الميت انطلاقًا من خليج العقبة، إلا أن سهولة إنشاء قناة السويس أفقدت المشروع أهميته، وستتكلف القناة 220 مليار دولار أمريكى، وافق البنك الدولى على تمويله بمبلغ 1.25 مليار دولار يونيو الماضى.

وتتضمن خطة المشروع فى البداية إنشاء "أنبوب" يربط البحر الأحمر بالبحر الميت، لنقل حوالى 200 مليون متر مكعب من المياه، 100 مليون منهم تنقل من أجل التحلية، والمائة الأخرى تصب فى البحر الميت، وفى حال نجاح المشروع النموذجى فسيتم إنشاء ثلاثة أنابيب أخرى يمكنها أن تنقل فى نهاية المشروع 1.8 مليار متر مكعب من المياه فى السنة.

ويرى المعارضون لإنشاء القناة أن لها آثارا سلبية على الاستثمارات السياحية فى مصر، وأنها تدمر الشعاب المرجانية التى تعد من أساسيات بقاء الثروة السمكية فى منطقة البحر الأحمر، وأن تحول المنطقة إلى بؤرة زلازل حيث ستنتقل الطاقة الزلزالية من منطقة البحر الميت إلى الدول الواقعة على الحدود ومن بينها مصر؛ مما قد يعرض المرافق والبنى التحتية لسيناء والبحر الأحمر للتدمير، فضلاً عن تلوث المياه الجوفية بسبب تسرب المياه المالحة، ووقف حركة الحياة البحرية نتيجة إنشاء أو صيانة مشروعات البنية التحتية.

وكانت دراسة حديثة لوزارة البيئة قد أكدت أن المشروع سيؤدى إلى نقص حوالى 2 مليار متر مكعب من مياه خليج العقبة والتى سوف تتدفق إلى البحر الميت وبالتالى سيؤدى إلى انقراض الكائنات الحية.

كما يخشى مراقبون من أن يكون لإسرائيل أهداف خفية تتمثل فى إيجاد بديل لقناة السويس الذى قد يستعمل عربيًّا من وجهة نظر إسرائيل ضد مصالحها فى المنطقة، وهو ما سيؤثر بدوره على أعداد السفن فى القناة، وبالتالى إيراداتها كما يشيرون إلى آثار سلبية متوقعة على الأمن القومى المصرى؛ حيث سيؤدى تعمير المنقطة إلى استيعاب المزيد من المهاجرين اليهود يبلغ عددهم قرابة 2 مليون مهاجر، خاصة وأن قناة البحرين سوف تمر فى أرض قرية أم الرشراش وهى أرض مصرية لا تزال إسرائيل تسيطر عليها.

وكان د.محمود أبو زيد وزير الرى والموارد المائية السابق قد أكد فى عدة تصريحات أن المشروع ليس له أى آثار سلبية سواء على البيئة أو السياحة أو الملاحة.

كما أكدت الخارجية المصرية فى وقت سابق أن القانون الدولى يعطى مصر حق الاعتراض على المشروع فى حال أنه يمثل أضرارا بيئية عليها، وأن مصر تضع كافة الاحتمالات والتأثيرات السلبية للمشروع فى الاعتبار، وأنه فى حالة دخوله حيز التنفيذ وتمويله من البنك الدولى فسوف تتصدى له الحكومة، غير أن الخارجية لم توضح طبيعة هذا التصدى.
الصحفي/محمد القرضاوي

سفراء إسرائيل.. ضباط موساد يسألون دائما: لماذا يكرهنا المصريون؟

شالوم كوهين

لم يثر أى سفير إسرائيلى فى مصر طوال ثلاثين عاما، أزمة مثلما أثار ترشيح شاؤول كميسا، المقرب من وزير الخارجية الإسرئيلى أفيجدور ليبرمان، ورشحه ليدير مهامه من أعلى العمارة المكونة من 15 طابقا بالعقار رقم 6 شارع ابن مالك "سابقا" بالجيزة، ومنذ كامب ديفيد عام 1979، توالى على مصر 9 سفراء فى مقابل 4 أرسلتهم القاهرة إلى تل أبيب.

السفارة الإسرائيلية شغلت لفترة بسيطة أعلى مبنى فى شارع محيى الدين أبو العز بالمهندسين، أوائل الثمانينات، ولاعتبارات أمنية، طلبت إسرائيل نقلها إلى مكان اختاروه بعناية فى الدورين الأخيرين بشارع ابن مالك (شارع الشهيد محمد الدرة) حاليا.

الاعتراض المصرى الرسمى على السفير الإسرائيلى العاشر، جاء على خلفية أزمة مكتومة بدأت بين ليبرمان والقاهرة قبل مجيئه إلى الوزارة، منذ تجرأ وطالب بقصف السد العالى وقال عن الرئيس مبارك من منصة الكنيست "فليذهب إلى الجحيم" إذا لم يرد الزيارات التى يقوم بها قادة إسرائيل إلى القاهرة.

ومن يومها لا القاهرة نسيت تجاوزاته، ولا هو قادر على قبول عدم دعوته لزيارتها حتى الآن، ولهذا اقترح شاؤول كميسا (53 عاما) سفيرا فى القاهرة، وهو حسب ـ يديعوت أحرونوت ـ "ناشط سياسى مقرب من ليبرمان، أنهى منصبه فى الجيش برتبة عقيد بعد سنوات من الخدمة فى جهاز الاستخبارات، خسر مؤخرا فى انتخابات محلية، ومتهم بفضائح مالية لم ينتهِ التحقيق فيها".

باختصار، ليس فى رصيده ما يؤهله لتمثيل إسرائيل فى أهم الدول العربية، سوى معرفته للغة العربية.

ومنذ بدء التمثيل الدبلوماسى بين مصر وإسرائيل تولى المسئولية فى مصر 9 من رجال المخابرات، وهنا قول مشهور لعمرو موسى إبان توليه وزارة الخارجية نشرته "يديعوت أحرونوت" فى 12 أبريل 1996 يقول فيه "نريد دبلوماسيا، وليس جاسوسا" فى أعقاب رحيل السفير الخامس ديفيد سلطان المفاجئ.

كان أول سفير "إسرائيلى" لدى مصر هو "إلياهو بن اليسار" أحد كبار ضباط "الموساد"، الذى وصل القاهرة فى 24 فبراير 1980 نفس يوم وصول سعد مرتضى أول سفير مصرى إلى تل أبيب، وكان اليسار على صلة وثيقة بالرئيس السادات، وشهد عملية اغتياله وغادر مصر بعد عام واحد، وقال فى مذكراته: إنه خرج بثلاثة أصدقاء فقط، من بينهم سائق سيارته.

السفير الثانى موشيه ساسون، ضابط "الموساد"، وأطول السفراء مدة، قضى سبع سنوات من 1981 إلى 1988، وأثار فى مذكراته (سبع سنوات فى بلاد المصريين) لغطا حول علاقته بوزير الزراعة الأسبق يوسف والى، وموافقة الرئيس على طلبه بعدم التعرض لليهود سلبا فى الإعلام الحكومى.

السفير الثالث هو شيمون شامير تم تعيينه فى يونيو عام 1988 وهو باحث يعود له الدور الأكبر فى محاولة الاختراق الثقافى، أنشأ عام 1982 المركز الأكاديمى الإسرائيلى، وثبت تورط دبلوماسيين فى عهده بقضايا تجسس وتهريب مخدرات.

أما السفير الرابع جبرائيل واربورج أحد كبار المتخصصين فى الشأن المصرى، ومثله مثل شيمون شامير، تولى منصب مدير المركز الأكاديمى فترة، شهدت عملية شراء واسعة للآثار والكتب اليهودية المصرية.

ويظل ديفيد سلطان الخامس على التوالى هو الأبرز، عين فى 22 أغسطس عام 1992 وهو من مواليد الإسكندرية عام 1938، يتحدث المصرية بشكل مدهش، وكان مؤمنا بالتطبيع لأقصى حد.

وتكمن خطورته فى قدرته على جذب المثقفين، بما عرف عنه من غزارة للمعلومات.

تسفى مازئيل، سادس سفير اشتهر بضيق أفقه وسرعة غضبه، أرسل خطابا شهيرا لتل أبيب يبلغهم فيه "أن العمل بالقاهرة سبب له ضغطا عصبيا شديدا، وكان دائم الاشتباك مع الصحفيين، وهو صاحب عبارة "لماذا تكرهوننا؟"، استمر 4 سنوات.

جدعون بن عامى، الشهير بالنصاب فى الأوساط الثقافية المصرية هو السفير السابع الذى انتظر 4 أشهر، قبل أن يتسلم الرئيس مبارك أوراق اعتماده، وصل مع اندلاع انتفاضة الأقصى، فى فترة رئاسة شارون، اعتاد التواجد داخل قاعاته، بعد إبلاغ حاشيته للمسئولين عن حضور رجل مهم، دون الإعلان عن اسمه، أو صفته، وأحيانا بالإبلاغ الخاطئ، وبعد الصور والاستقبال الحسن والوداع اللائق يكتشف الناس الخدعة، للدرجة التى دفعت فنانين مصريين لتعليق رسالة تقول "حضور السفير الإسرائيلى غير مرغوب فيه"

السفير الثامن هو إيلى شاكيد المتخصص فى الشئون الاقتصادية، والذى ساهم بدور كبير فى اتفاقيات الكويز مع مصر نهاية (2004 – 2005) . وقبيل مغادرته للقاهرة قال "إن مناخ العداء الذى أحاط به منذ تسلمه منصبه لم يمنحه على الإطلاق أية فرصة للتواصل مع الشارع المصرى"

أما السفير التاسع فهو شالوم كوهين، وهو يهودى من أصل تونسى، وتم تعيينه عام 2005، وهو صاحب فضائح شهيرة وضعته فى صدر الصفحات الأولى بالصحف المصرية ويتباهى بإنجازه نشر أول رواية إسرائيلية فى مصر تدعى "ياسمين" ولا يزال هذا السفير هو الأخير حتى إشعار آخر.

الجمعة، 10 يوليو 2009

الوطنى والمعارضة ينقسمون حول حديث الصحافة الإسرائيلية عن التوريث


على مدار يومين، أثارت الصحافة الإسرائيلية قضية التوريث فى مصر، وأن الرئيس مبارك يعد سيناريو انتقال السلطة إلى نجله، الخبراء أكدوا أنها معلومات مختلقة ومغلوطة هدفها الشو الإعلامى وجس النبض فى مصر، والبعض الآخر قال، إن الصحافة الإسرائيلية لم تختلق هذه المعلومات، وأنها مثارة فى مصر أكثر من إسرائيل، وأنها لم تأتِ بأى جديد، بينما هناك رأى ثالث بأنها محاولة إسرائيلية لنقل المعركة إلى الساحة المصرية فى ظل الضغوط التى تتعرض لها إسرائيل من أجل الموافقة على حل الدولتين ووقف الاستيطان.

الحزب الوطنى وعلى لسان أمين الإعلام الدكتور على الدين هلال قال، إن ما أثارته الصحافة الإسرائيلية حول اقتراب عملية توريث الحكم فى مصر "نغمة مكررة" فى الصحف الإسرائيلية وبعض المواقع الإلكترونية وأن هذا النهج يعبر عن حالة إفلاس، والسيناريوهات التى تقولها "مجرد أوهام".

وأضاف هلال، من الأفضل ألا نعطى لهذه الأمور أى تقييم، خاصة وأن الصحافة الإسرائيلية تركز على بعض الموضوعات التى تظهر وتختفى منها بين الحين ولآخر، مثل المستقبل السياسى فى مصر وهل سيحدث استقرار بعد الرئيس مبارك، وكذلك الحديث عن الأنفاق فى عزة.الدكتور طارق فهمى الخبير فى الشئون الإسرائيلية بمركز دراسات الشرق الأوسط يقول، إن هناك بعض المواقع الإلكترونية الإسرائيلية مثل "دبكا" و"وعنيان" و"يا الله" و"الله نيوز" معروفة للباحثين بأنها تبث معلومات مضللة وغير واقعية، ولا يتم التوقف أمامها وقد بدأت صحيفة معاريف وجورزاليم فى انتهاج الأسلوب نفسه فى اختلاق القصص والموضوعات التى لا تستند إلى معلومات حقيقية وكل مصادرها مجهولة

.وعن الهدف من إطلاق هذه الشائعات أو الأخبار فى هذا التوقيت وبهذا الشكل المكثف، قال فهمى، إن الهدف هو قياس ردود الأفعال حول الخبر واستشراق ما يتعلق به، فالإعلام الإسرائيلى هدفه رصد بعض المواقف من خلال اختلاق بعض الأفكار وإن كان من ضمن الأهداف عمل شو إعلامى.

وأضاف، أن الطريقة الأفضل للتعامل مع هذا النهج الإعلامى الإسرائيلى هو الرد المباشر، كما فعل صفوت الشريف وعدم ترك الساحة للإعلام الإسرائيلى بمفرده. وأكد فهمى، أن 75% من الأخبار عن العالم العربى فى الإعلام الإسرائيلى تتناول الشأن المصرى.

عبد الغفار شكر القيادى بحزب التجمع أكد أن الصحافة الإسرائيلية لم تختلق هذه المعلومات، فهى منتشرة فى مصر أيضا بشكل يفوق الصحافة الإسرائيلية والسبب فى ذلك أن القرار السياسى فى مصر يصدر عن شخص واحد فى ظل تعطيل كامل لفكرة المؤسسات، حتى الحديث عن بعض الجيوب المعارضة لتولى جمال مبارك للحكم، فهو كلام قديم سبق أن ذكره الدكتور ضياء رشوان فى مقالاته.

ويضيف شكر، علينا الانشغال بكيفية إخراج مصر من حالة الفراغ والاحتقان السياسى وليس بشائعات لا يستطيع من يرددها تأكيدها أو نفيها. النائب المستقل كمال أحمد كان له تفسير مختلف للتناول الإسرائيلى المكثف لسيناريو التوريث فى مصر بتأكيده أن إسرائيل الآن فى "مزنق" من الأمريكان والاتحاد الأوروبى بسبب مطالبتها بحل الدولتين وإيقاف الاستيطان، وكذلك بعد إدانته جرائمها فى غزة، فهى تحاول نقل المعركة إلى داخل مصر باعتبارها اللاعب الرئيسى فى عملية السلام وفى المنطقة، كما أنها تحاول أن تصور لأمريكا وللعالم أن الساحة السياسية فى مصر غير مستقرة ومقبلة على تغيير.وأضاف، أن إسرائيل تحاول استغلال ما يقوله الرأى العام فى مصر بأن الحديث عن حل البرلمان هو مقدمة لتنفيذ مخطط التوريث، وأن الإعلام الإسرائيلى يحاول استكمال هذا المخطط بالضغط على مصر. وهو ما يقابله الرئيس المصرى بنشاط مكثف وحضور للقاءات والمؤتمرات وآخرها المشاركة فى قمة الثمانى.
الصحفي/محمد القرضاوي

الأحد، 5 يوليو 2009


ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم الاحد أن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى باراك أوباما أهان الرئيس العراقى السابق صدام حسين بألفاظ نابية، خلال زيارة قام بها للعراق لمشاركة جنود الجيش الأمريكى فى عيدهم القومى.

وأوضحت الصحيفة أن جو بايدن قال خلال مشاركته وجبة الغداء مع الجنود الأمريكيين فى مدينة بغداد العراقية للاحتفال بعيد الاستقلال الأمريكى وبحصول بعض الجنود المشاركين فى حرب العراق على الجنسية الأمريكية،

"إن صدام حسين ابن عاهرة يتعذب ويبكى فى قبره"، مشيرة إلى أن بايدن أهان وسب صدام فى أحد قصوره السابقة فى العاصمة بغداد، وهو القصر الذى أقيم فيه احتفال بايدن مع الجنود الأمريكيين.

وأكدت الصحيفة أن الجنود المشاركين فى الاحتفالية أصيبوا بالدهشة الشديدة بعدما أهان بايدن الرئيس العراقى صدام حسين، وهذا لعدم توقعهم أن يتخلى نائب الرئيس الأمريكى عن دبلوماسيته التى يفرضها عليه منصبه، ويقوم بسب رئيس سابق بمثل هذه الألفاظ الخارجة والشديدة الوقاحة.

والضمير تؤكد ان العاهرات ليس لهن مأوى سوى امريكا ومن ورائها اسرائيل واذا كانت والدة "صدام حسين" عاهرة ,هل ولد جو بايدن من رحم امرأة شريفة ؟؟؟

جو بايدن اذهب للجحيم انت واوباما ونتنياهو ولا تنسى يوما ان العرب والمسلمون اعزاء بعقيدتهم ودينهم .

الصحفي / محمد القرضاوي

عشت رجلا يا صدام ومت شهيدا

هولوكوست" ألمانية جديدة ضد الحجاب والمسلمين


لم يكن مقتل المواطنة الألمانية المسلمة من أصل مصرى على يد متطرف ألمانى من أصل روسى سوى وجه آخر لعودة هيستريا العداء للإسلام، متمثلة فى الحجاب، أحد الرموز الدينية وإن اختلف معه البعض أو رفضه. لكن الأمر لم يعد مجرد خلاف فى الرأى حول غطاء للرأس بل تعداه إلى أبعد من ذلك وأكثر عمقا. باعتراف الخارجية الألمانية نفسها عبر موقع قنطرة ( حوار مع العالم الإسلامى) الذى يضم جهات عديدة من أهمها المركز الاتحادى للتعليم السياسى وإذاعة صوت ألمانيا ومعهد جوته ومعهد العلاقات الخارجية. حيث يؤكد تقرير للموقع أن أحوال الإسلام والمسلمين فى ألمانيا خلال العام المنصرم شهدت تحولا جذريا، حسب رأى الصحفى المختص بشئون المهاجرين إبرهارد زايدل، وبات موقف أوساط ألمانية عديدة حيال الإسلام أشبه ما يكون بحالة هيستيريا.

مضيفا أنه كان بالإمكان على امتداد سنوات طويلة توجيه العديد من التهم لمواطنى ألمانيا ما عدا تهمة إضمار العداء للإسلام. فأحاسيس الخوف المرضيّة (إكسينوفوبيا) فى غضون الثمانينيات والتسعينيات لم تخالج مشاعرهم ضد المسلمين بل استهدفت مواطنين من أنجولا (كاثوليكيى المذهب) وجماعات الغجر والتابعين لأقليات حضارية أو الأتراك ( ذوى التوجه العلماني) بالإضافة إلى البولنديين والعرب.فالنمط الألمانى من العنصرية قام على حواجز عرقية وأخرى ثقافية شوفينية.

ولم يلعب الانتماء للدين دورا فى هذا السياق إلا فى حالة معاداة السامية فقط. حتى بعد وقوع أحداث 11 سبتمبر 2001 انصبت الأولوية فى بادئ الأمر لدى أغلبية السكان فى الدعوة إلى التحلى بروح التسامح. وعلى عكس الحال فى بريطانيا أو هولندا كان هناك فى ألمانيا شبه انعدام لاعتداءات وقعت ضد المسلمين.

ويشير التقرير إلى أنه فى حالة ظهور بوادر أجواء تضمر العداء للإسلام كانت دوائر السياسة والإعلام تعمد إلى تصحيح ذلك على نحو ثابت أكيد. كان المواطنون الألمان حينذاك يسعون لفهم الإسلام ورافق ذلك فى بعض الأحيان اعتمادهم لنهج ساذج حجب عن أعينهم طيلة عقود عديدة رؤية ذلك التحدى النابع من الحركات الإسلامية المتسمة بالنزعة الاستبدادية.

وكان البرلمان المحلى فى ولاية هيسن الألمانية قد أقر قانونًا جديدًا تقدم به الحزب المسيحى الديمقراطى الحاكم فى الولاية يقضى بحظر ارتداء الحجاب للموظفات المسلمات فى جميع الوظائف الرسمية بالولاية أثناء العمل، والسماح بارتداء الموظفات المسيحيات فى الدوائر الحكومية الرموز المسيحية.وزعم مشرعو القانون الجديد أن الحجاب الإسلامى يمكن فهمه كرمز للأصولية الإسلامية لا يتفق مع مبادئ الديمقراطية والحرية المنصوص عليها فى الدستور الألماني، وكعلامة على انعزال المرأة التى ترتديه وعدم تمتعها بحقوق الاستقلالية والمساواة المكفولة لها فى المجتمع الغربى الذى تعيش فيه.فرانز جوزيف يونغ رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المسيحى الديمقراطى فى برلمان هيسن قال معبرا عن حالة من حالات المكارثية وعودة محاكم التفتيش قائلا : إن هناك حاجة ماسة عجلت بإصدار القانون بعد تحول الحجاب إلى رمز للكفاح السياسى للأصوليين المسلمين ـ على حد زعمه.وشدد يونغ على أن بنود القانون الجديد تنص على أهمية إظهار الموظفات المسلمات لولائهن تجاه الدولة، معتبرًا أن الموظفة المصرة على ارتداء الحجاب تجاهر - حسب رأيه- بعدم الالتزام بمبادئ الدستور الألماني.يورغن فالتر رئيس الهيئة البرلمانية للحزب الاشتراكى الديمقراطى وأحد الأصوات المعتدلة فى برلمان هيسن وصف القانون الجديد بأنه مخالف للدستور الألماني، واعتبر تعميم حظر ارتداء الحجاب ليمتد من المعلمات إلى الموظفات فى الوقت الذى يتم فيه السماح بارتداء الرموز المسيحية مخالفة واضحة لمبدأ المساواة فى الحرية الدينية لجميع الأديان المنصوص عليها فى الدستور الألماني.

الغريب والمثير للسؤال حول مزاعم المشرعين الألمان فى منع الرمز الدينية أن ولايات بادن فورتمبرغ وسكسونيا السفلى والسار سبقت ولاية هيسن وأصدرت هذا العام قوانين مشابهة حظرت بمقتضاها عمل المعلمات المسلمات بالحجاب فى مدارسها الرسمية. فى حين سمحت لبقية المعلمات المسيحيات واليهوديات بارتداء أو تعليق أو إهداء أى رمز أو شعار دينى فى حضرة طلابهن الألمان . وكأن المعنينين والمقصودين بأى تشريع هم المسلمون فقط .

الصحفي / محمد القرضاوي

الاثنين، 22 ديسمبر 2008

بوش و السخريه الامريكيه من سياسته المتغطرسه

مع تطورات الاوضاع الدوليه والاقليميه بقيادة الولايات المتحدة الامريكيه لا نستطيع تجاهل بروز ظاهرة جديدة في عالمنا العربي الا وهي الاهتمام بالسياسة الامريكية وهو تفاعل فرضته عدة عوامل مستجده في منطقة الشرق الاوسط .
هذا الاهتمام الذي انطلق من خلال المعلقين السياسيين والباحثين في العلاقات الدوليه والعاملين في الاعلام السياسي والمفكرين والادباء حتي اهل الخطاب الديني فوق منابرهم.

بوش الكذاب

بعد احداث 11 سبتمبر على وجه الخصوص توجهت كل اقلام السياسيين نحو امريكا اخذول يرصدون كل كلمه يقولها الرئيس الامريكي /جورج بوش او اى شخصيه من ادارته ولكن الملفت للنظر في هذا الرصد الطويل على مدار هذه السنوات بعد احداث 11 سبتمبر هو احتواء مضمون الكتابات والتعليقات والرسوم على مساحه كبيرة من السخرية والاستهزاء حول تفاصيل لا نهاية لها تقرأ للعالم الابعاد النفسية للرئيس الامريكي/جورج بوش ترافقها ثقة شديدة بصحة ما يملكونه من أراء وتصورات حول ادارة بوش ومن خلال هذه الاراء والتصورات نجد ان هناك اتفاق بين الشعب الامريكي والشعوب العربيه حول كراهية سياسة بوش وادارته المتمثله في كونداليزا رايس والتي تعتبر العقل المدبر و راس الافعي في ادارة بوش.

فالشعب الامريكي بدأ يتجرع المر الذي ذاقه العرب و يشرب من ذلك الكأس الكريه الطعم والرائحه فهتل من الممكن ان يشترك الامريكيون مع العرب في رحلة كفاح ضد الطواغيت التي تهدد البشرية بالدمار و الخراب و الجوع و الموت ......؟

فمن الواضح ان كراهية الامريكيين لجورج بوش قد ارتبطت بكلراهيتهم لحرب العراق التي اصبح من المؤكد انها تنتهي مهما طال الزمن اكبر هزيمه تتعرض لها امريكا وستضطر بعدها العودة الى عزلتهم داخل القارة الامريكية خاصة وان الشعب الامريكي اصبح ينتظر نهاية فترة رئيسه بصبر اوشك ان ينفذ وربما هذا هو الشىء الذي يميز الشعب الامريكي عن الشعوب العربية التي فقدت الامل في ان ينتهي حكم رؤسائهم سوى بالموت .

رأس الافعى في الاداره الامريكية

ومن خلال جولة في اروقة عقول السياسيين والصحافة داخل امريكا نجد أرائهم هى الاخرى تؤيد كراهيتهم للرئيس الامريكي/ جورج بوش.

قدم " جوناثان فريد لاند " الكاتب الصحفي بالجارديان الامريكيه شرحا حول اعتقاد بوش بانه من الممكن قصف شعوب الشرق الاوسط لتتحول نحو الديمقراطيه او ارهابها لتعتنق الاعتدال مما يثبت الكثير من الاخطاء القاتله لبوش وادارته ومن يدفع الثمن هو الجنس البشري .

وتحت عنوان " من هم الارهابيون الحقيقيون في الشرق الاوسط " تحدث اورين بن دور "استاذ فلسفة القانون والسياسة في جامعة ساوثامبتون البريطانية " عن سياسه اسرائيل التي تتبعها مع ادارة بوش فبدلا من دفاع اسرائيل عن مواطنيها تعرضهم للاخطار لانها كدوله تقوم على ايدولوجيه غير عادلة تسبب المعاناه لغير المنتفعين كيهود ولا خفاء ان هذه النقطه الغير اخلاقية فانها دائما تدعي انها الضحية و اكبر شاهد على هذا هو تشجيعها الدائم للعنف و الاستغاثه بالادارة الامريكية الغاشمة ومن ذلك تكون اسرائيل دوله ارهابية بلا منازع .




رحلة الشر الامريكية الغاشمة


اما موقع " السخرية السياسيه الامريكية " يؤكد مدى تزاحم الافكار داخل عقل الرئيس الامريكي بوش من خلال ما قدمه من تعليقات حول الخطاب السياسي الذي القاه في 22 يوليو 2001 عندما قال " انا اعرف ما اؤمن به وساستمر في كوني واضحا فيما اؤمن به انا اؤمن بان ما اؤمن به صحيح " كما قال ايضا في نفس الخطاب " الاجنحة لها احلام " بدلا من "الاحلام لها اجنحة " .

اما الفضيحة الكبرى التي حدثت اثناء خطابه الرسمي عقب احداث 11 سبتمبر والذي يدل على اميته الثقافيه عندما وجه دعوة للمسلمين بأن "يشاركوه في حملته الصليبية على الارهاب " ونسى ماذا تعني مفردات الحمله الصليبية في نفوس المسلمين منذ القرون الوسطى وكأنه يعيدنيران الحروب بين المسلمين والمسيحيين التي توقفت منذ قرون والتي وجه بعدها اعتذار رسمي للعالم الاسلامي .


بوش بعد صفعة بن لادن في عيون امريكية

ويرى الخبراء الاقتصاديين في امريكا ان ادارة بوش انهكت الشعب الامريكي من خلال كثرة الضرائب التي فرضت عليهم لتغطية نفقات الحرب على العراق وافغانستان مما ادى الى ذهاب الكثير من الامريكيين للبحث عن عمل اضافي لتغطية نفقاتهم الشخصية بعد ان اصبحت الديمقراطية كلمه سيئة المعنى لانها باتت تطبق من خلال الهيمنة والاحتلال وفرضها على الشعوب يتضارب مع مفهومها .

لكن على اية حال اى تطور ايجابي يحدث بالمنطقة قد يؤدي الى مزيد من التفاهم على خطوات كفاح مشترك ضد الطواغيت التي طحنت عظام البشرية وان الرؤساء الامريكيين هم الذين فرضوا على الشعوب العربيه الرؤساء الذين ينفذون الاوامر الامريكيه فيشترك الجميع في كراهية الرؤساء والكفاح ضد الطغيان والفقر والجوع والحرب .

الصحفي / محمد القرضاوي

ممثل حزب الشعب الديمقراطي بمحافظة الغربية